أجهزة الإنعاش القلبي الرئوي

 

Cardiopulmonary resuscitation equipments - Equipements de réanimation cardio-respiratoire

 الإنعاش القلبي الرئوي

الإنعاش القلبي الرئوي (أجهزة -)

ضاغط الصدر

الكيس الإسعافي ambu bag أو مضخة الإنعاش الرئوي

مزيل الرجفان

ناظم الخطى القلبي


يعرَّف الإنعاش القلبي الرئوي (CPRCardiopulmonary Resuscitation  بأنه الإعادة السريعة للوظائفِ الحيويةِ في الشخص الذي مر به حدث ما سبّب خللاً في عمل بعض وظائف الدماغ المتعلقة إما بالتنفس وإما بعمل القلب وإما بكليهما معاً، ففي أول مرحلة يُسأل المصاب عن حاله، وفي حال تبين أنه قد فقد الوعي أو عدم وجود أي مؤشرات حيوية مثل توقف التنفس والنبض؛ يُلجأ إلى الشروع في الإنعاش الذي يتم بوساطة أربع آليات تعرف بمصطلح (C.A.B.D)، وهي تسلسل مراحل العمل في الإنعاش: الضغط compression، وتحرير مجرى الهواءairway ، والتنفس الصنعي breathing، وإزالة الرجفان القلبي defibrillation.تزود الرئةُ الدمَ بالأكسجين في أثناء مرحلة الشهيق؛ ليحمله إلى أنسجةِ الجسم وخلاياه، وتتولى تخليصه بعملية الزفير من ثنائي أكسيد الكربون المحمول من الأنسجة؛ ويعتمد بقاء الإنسان على قيد الحياة على استمرار عمل هذه الوظيفة للرئة وقدرة القلب على ضخ الدم. وعند حدوث خلل في هاتين الوظيفتين لسبب يؤدي إلى توقفهما؛ نتيجة الفشل القلبي الرئوي.

ينفذ الإنعاش القلبي الرئوي بتمديد المصاب على الأرض على ظهره حيث:

- يبدأ المسعف بالضغط بكلتا راحتي اليدين (بعدما يشبك إحداهما بالأخرى، أو يضع الأولى فوق الثانية) على المنطقة الموافقة لمنتصف القفص الصدري بتواتر منتظم (بمعدل 100 ضغطة بالدقيقة وبعمق يصل إلى 5 سم) كإجراء أولي لتحريض القلب للعودة إلى عمله.

- يتم تحرير مجرى الهواء بالضغط على الجبهة بيد ودفع ذقن المريض باليد الأخرى إلى الخلف.

- وبعد تكرار الضغط 30 مرة يضخ الهواء في فم المريض بعد إغلاق أنفه حتى يرتفع جدار الصدر، ثم يُترك الهواء الذي ضخ للخروج بعد كل عملية ضخ.

يستمر الضغط 30 مرّة، ثم يضخ الهواء مرتين، وهكذا حتى تصل منظومة الإسعاف أو يبدأ المصاب بالاستجابة.

الشكل (1): الإنعاش القلبي الرئوي بالضغط على الصدر، ثم ضخ الهواء في فم المصاب.

تظل هذه الطرق اليدوية أساسية، وتحتاج إلى تدريب جيد، وهي مجهدة للمُسعِف، وهذا يعني إمكانية انخفاض نسب نجاحها في إنقاذ المريض. لذا طُوِّر عدد من التجهيزات التي تساعد على تنفيذ العمل بوجه أفضل، والتي تُجهَّز بها منظومات (سيارات) الإسعاف ومراكزه في المشافي، منها:

- ضاغط الصدر:

هناك نوعان: الضاغط اليدوي الذي يساعد المُسعِف على معرفة تواتر الضغطة ومدى عمقها من خلال مؤشر (الشكل 2)، ويتألف من قطعة يدوية يحكم المسعف يديه عليها؛ ومؤشرين: الأول يبين القوة المطبقة على شاشة، والثاني ضابط إيقاع؛ ليعطي المسعف التواتر المطلوب للضغط، وذلك بعد وضع كأس التخلية على صدر المريض.

الشكل (2): النموذج اليدوي لضاغط الصدر المستخدم في الإنعاش القلبي الرئوي.

يتألف النوع الآلي (الشكل 3) من طوق (القسم العلوي) يركّب حول صدر المصاب حيث تلصق الكأس السليكونية بمركز القفص الصدري، أما الصفيحة الخلفية فتتوضع خلف ظهر المريض، وتُجمع مع القطعة العلوية من خلال القفل الظفري بعد تعديل ارتفاع المكبس الضاغط بحسب حجم صدر المصاب عن طريق تحرير عتلة تعديل الارتفاع، يُوصل الجهاز إلى ضاغط هواء من خلال المأخذ الهوائي، بعدها يُشغَّل الجهاز الذي يولد حركة ضغط ترددية آلية للأعلى والأسفل بمعدل 90-110 مرّة بالدقيقة حتى يبدأ المريض بالاستجابة.

الشكل (3): النموذج الآلي لضاغط الصدر المستخدم في الإنعاش القلبي الرئوي.

1- مفتاح التشغيل 2- غطاء 3- حزام المريض 4- حلقة التحرير 5- الساق الداعمة 6- القفل الـظفري 7- الصفيحة الخلفية 8- نقطة اتصال خرطوم الهواء

- الكيس الإسعافي ambu bag أو مضخة الإنعاش الرئوي:

وهي كيس مطاطي سليكوني (الشكل4) مرن له قناع يحيط بالفم مهمته تزويد المريض بالهواء بضغط إيجابي، يقوم المسعف بالضغط على الكيس، فيؤدي إلى ضخ كمية من الهواء بضغط موجب إلى رئتي المصاب.

الشكل (4): الكيس الإسعافي بمقاسات مختلفة بحسب عمر المصاب وحجمه.

- مزيل الرجفان:

يتعرض القلب لحالات تقلص سريعة، غير منتظمة وغير متزامنة لألياف القلب العضلية تؤدي إلى ضعف التدفق الدموي من القلب إلى باقي الجسم، وتدعى هذه الحادثة بالرجفان fibrillation، وقد يمكن عكس هذه الحالة باستخدام مزيل الرجفان defibrillator، وهو جهاز يعطي صدمات كهربائية من خلال أقطاب توضع على صدر المريض؛ لتساعد على تحريض القلب للعودة إلى العمل الطبيعي.

يتكون المخطط الصندوقي للجهاز (الشكل 5) من دارة تزود بالتيار الكهربائي التي بدورها تشحن مكثفة تختزن الطاقة الكهربائية فيها، وعند الحاجة إلى تحرير الطاقة تنفصل الدارة عن منبع التيار باستخدام مفتاح قلاب، وتكون جاهزة لتحرير الطاقة المختزنة عبر القطبين المعدنيين الموضوعين على الصدر (الشكل 6).

الشكل (5): مخطط صندوقي لجهاز إزالة الرجفان.

الشكل (6): توضع الأقطاب في أثناء تحرير الطاقة الكهربائية المختزنة.

ويستخدم نوعان من أجهزة إزالة الرجفان البطيني بغرض الإنعاش القلبي:

أ- مزيل الرجفان الآلي automatic defibrillator:

وهو جهاز بسيط في تصميمه وعمله، مبرمج كلياً، لا يتطلب من المستخدم سوى تطبيق الأقطاب على جسم المريض بعد وضع مادة الهلام عليه. يُراقب الجهاز مخطط القلب الكهربائي للمريض، ويعالج المعلومات، وعند حدوث الرجفان يُعطي معلومات ناطقة تطلب من المستخدم الضغط على زر لتحرير الصدمة الكهربائية اللازمة لإزالة الرجفان (الشكل 7)، تكون القدرة المطبقة في أثناء الصدمة بحدود 200 - 360 جول.

الشكل (7): مزيل الرجفان البطيني الآلي

ب - مزيل الرجفان نصف الآلي:

يمكن للطبيب اختيار تحرير الصدمات الكهربائية يدوياً حيث يقوم بتقدير شدة الصدمة الكهربائية ومدة تطبيقها بحسب خبرته أو آلياً وفقاً لتقديرات الجهاز الذي يحتوي جهاز مراقبة وشاشة إظهار لمخطط القلب الكهربائي (الشكل 8).

الشكل (8): مزيلات الرجفان البطيني نصف الآلي.

- ناظم الخطى القلبي:

توجد العقدة الجيبية الأذينية (S-A nodeSino-Atrial node  فوق الأذين الأيمن، وتولد جهداً كهربائياً يؤدي إلى تقلص الأذين الأيمن (RARight Atrium (الشكل 9)، ينتقل الجهد الكهربي عبر الألياف الرابطة junctional fibers إلى العقدة الأذينية البطينية (A-V nodeAtrioventricular Node  التي تقوم بتنظيم انتقال الإشارة الكهربائية إلى باقي أجزاء القلب.

الشكل (9): الدارة الكهربية للقلب.

تدعى العقدة الجيبية الأذينية بناظم الخطى pacemaker؛ نظراً لكونها مصدر الإشارات الكهربائية التي تحرض حجرات القلب على الانقباض.

تصيب القلب حالات مرضية عديدة منها ضعف إشارة أو جزء من إشارة الإثارة الكهربائية لعضلته أو اختفاؤهما تسبب مشكلة في نظام القلب والرئة، وبحسب درجة اعتلال العضلة القلبية الناجم عن هذا الضعف أو الاختفاء لإشارة الإثارة الكهربية لعضلة القلب تتم معالجتها بطرائق مختلفة، منها استخدام نواظم خطى قلبية (داخلية أو خارجية) تعطي إشارة إثارة (تحريض) كهربائية خارجية ذات مواصفات محددة بحسب حالة عدم انتظام عمل القلب ومصدره. يبين الشكل (10) طريقة استخدام جهاز ناظم خطى قلبي خارجي لتوليد إشارة إثارة (تحريض) كهربية خارجية؛ لتطبق على القلب. وقد يكون الجهاز منفصلاً أو مدمجاً مع مزيلات الرجفان القلبي.

الشكل (10): استخدام جهاز ناظم الخطا القلبي لتوليد إشارة إثارة خارجية للقلب.

يلاحظ من الشكل (11-أ) الإشارة الناجمة عن المخطط الكهربائي لعضلة قلب تعاني اختلالاً في عمل ناظم الخطى الطبيعي، ويظهر تحسن المخطط الكهربائي في الشكل (11-ب) بعد تطبيق أقطاب ناظم الخطى الخارجي على القلب.

الشكل(11): (أ) إشارة الإثارة الكهربية الناجمة عن عضلة قلب فيها اعتلال. (ب) إشارة الإثارة الكهربية الناجمة عن عضلة قلب بعد تطبيق إثارة كهربية خارجية من جهاز ناظم الخطى القلبي.

أيمن الصابوني - محمد فراس الحناوي
مراجع للاستزادة:

J. DBronzinoThe Biomedical Engineering HandbookTaylor & Francis Group, USA, 2006.

WTang، Cardiopulmonary Resuscitation، An Issue of Critical Care ClinicsSaunders, 2012.

J.G. Webster., Encyclopedia of Medical Devices and InstrumentationWiley-Interscience, 2006.